عن مجلة قنطرة
خان الخليلي أرشيف الذاكرة الجمعية المقاومة للكذب والتشويه... ذاكرة المكان والزمان...ذاكرة تتداخل فيها الصورة مع الكلمة ويتفاعل فيها العام مع الخاص فى محاولة لفهم ماحدث ومايحدث فى مصر
KHAN ELKHALILI
mardi, octobre 31, 2006
lundi, octobre 30, 2006
نجيب محفوظ يعلق على ما حدث
رسائل من هناك
1
الرسالة الأولى
فيما يلي تعليق اولى على رسالة من نجيب محفوظ ارسلها الى خان الخليلي ولقد فضل الانتظار حتى مرور الاربعين وكذلك شهر رمضان ومن بعده العيد وكلها تواريخ ومناسبات يحمل لها تقدير خاص. ستنشر خان الخليلي رسائل نجيب محفوظ التى وعد بإرسالها من وقت الى آخر كما فعلت ذلك مع رسائل ابن خلدون بل ان نجيب محفوظ قد اشار فى رسالته الأولى الى ان كل من سبقوه الى هناك سيرسلون رسائل ايضا كلما سمح وقتهم بذلك. وقبل ان ننشر الرسائل التى ترد الينا من هناك فيما يلي تعليق من خان الخليلي نستهل به هذه المراسلات.1
***
كم انت بارع حقا ! لم تكتفي بتحليل نماذج الشخصيات المصرية التى زخرت بها قصصك ورواياتك لكنك استمريت فى تلك الهواية حتى بعد رحيلك ! لقد قدمت فى اعمالك التاريخ الاجتماعي السياسي لمصر فى الثلاثية كما قدمت رؤيتك الفلسفية المشفرة عبر شخصيات الحارة المصرية فى أولاد حارتنا ولم تتخل عن نقدك اللاذع للفساد والاستبداد فى ثرثرة على النيل والكرنك ... والقائمة طويلة طويلة منتشرة فى أعمالك التى قاربت الخمسين عملا
لكن ! نعم لكن، بعد رحيلك استمريت فى هذه الهواية الذكية وكشفت عن تلك الشخصيات الممسوخة التى بليت بعاهة فقدان الحس وتوقف ملكة التفكير ! وانت هناك كنت تراقب ما يقولون وتطلع على مايكتبون <عنك> ! لكن بقدر ما تعفف من يعرفك عن قرب،من شلة الحرافيش او غيرهم، بقدر ما هرول المهرولون الى الفضائيات واعمدة الصحف ليتحدثوا عن انفسهم وليس عنك! 1
وانت تتامل هذه النماذج التى تطفو على سطح الجسد المصري المرهق بأعباء وهموم توفير لقمة العيش بعد ان اجبر على الا يفكر فى شئ غير ذلك، تكشف عن "طبالين الزفة" الذين لم يستحوا من ان يخلعوا عليك ما ليس منك ! ليس عن خطأ أو اختلاف فهذا شئ طبيعي يحدث ويمكن ادراكه واحترامه، لكن بعضهم كان يفعل ذلك عمدا مع سبق الاصرار ! أحدهم ممن يستدعى فى اوقات الازمات ليطل من شاشات الفضائيات يفبرك ويفرغ ما يحدث من كل معنى او مضمون << تظهر هذه الشخصيات التلفزيونجية الجاهزة دوما للإستدعاء فى اوقات الحراك السياسي والاجتماعي واثناء عمليات الانتخابات او احداث العنف ومعظمهم ممن يحملون لقب الخبير او الباحث وهم يؤدون دورهم بكل امانة واخلاص دون ان يستدعى الامر تعليمات او توجيهات محددة من المسئولين، يطلق عالم الاجتماع الفرنسي الراحل بيير بورديو على هؤلاء لقب <<"كلاب الحراسة الجدد">>. هذا الخبير الباحث الذي لم يعرف عنه انه من نقاد الأدب أو متذوقيه، لم يجد فى اعمالك التى امتدت على مدى عمرك الطويل إلا انك كنت تحب اليهود بدليل ان فى احدى رواياتك شخصيات يهود ية و انك كنت مؤيدا ومتحمسا لمعاهدة السلام مع اسرائيل !! هل يجب ان نطبق المبادئ الأولية للتحليل النفسي حتى نعرف ان هذا الخبير كان يسقط مشاعره وأفكاره على شماعتك؟ وهل يدرك خبير العلوم السياسية شيئا عن سوسيولوجيا المجتمع المصري التى قدمتها انت كما لم يفعل أي خبير أو باحث ممن يسبق اسم كل منهم حرف الدال ؟ لكن التفسير واضح ونجده عند فرويد أو ابن خلدون الذي بين كيف ان المغلوب مولع دائما بالإقتداء بالغالب ! لكن مرة اخرى ماذا نقول عن الذين لايفرقون بين السلام كقيمة وفلسفة وبين معاهدات "السلام" التى هي تعبير عن علاقات قوى بين اطراف مختلفة فى ظروف وحالات محددة من بينها حالة المنتصر والمهزوم! وكيف يفهم الهؤلاء الفرق بين المصري الذي تتكلم عنه فى ثلاثيتك واعمالك الاخرى بصرف النظر عن كونه يهودي او مسلم او مسيحي وبين المصري النخبوي الذي لم يعد يعرف الفرق بين اليهودي وبين الصهيوني الذي يدمر ويقتل كل ما هو فلسطيني او لبناني أو مصري مستعينا بنخب من كل هؤلاء ! ماذا نقول عن الذين اصبح همهم الاول ومبرر حضورهم الدائم على الشاشات التلفزيونية هو تدمير الذاكرة الجمعية للمصريين بدعوى ان ما كان لم يكن إلا وهما وسرابا غافلين انهم بذلك انما يقضون على المستقبل وليس الماضي لأن من لاذاكرة له لا مستقبل له
أما النوع الآخر الذي كتب عنك، فلا يستحق التعليق، مثل ذلك الذي اراد ان يقاضيك لأنك استعرت شخصية ابيه السيد عبد الجواد وشخصية امه الست امينه (!!) ولا عتاب عليه ولكن العتب على الجورنالجي الذي لم يجد شيئا يكتبه وقت رحيلك الا مثل هذه الروايات السمجة المتكررة.1
فى رسالتك الى خان الخليلي اعربت عن حزنك على ماحدث فى مراسم التشييع العسكرية ! وما لم يحدث فى الحسين من مراسم شعبية رغبت ان تكون لابناء الحي والحارات التى عشقتها ولأصدقائك ومحبيك من الحرافيش ومرتادي جلساتك الثرية التى حرصت عليها حتى شهور قليلة قبل الرحيل ولن انسى انفعالك فى احدى أمسيات الاحد بفندق شبرد فبراير 2005) عندما اراد من كان يحرص دائما ان يصرخ فى اذنك ليمرر آرائه هو عن السلام ونبذ العنف وان مقاومة الاحتلال تكون بالعقل وليس بالعنف وأراد بخبث من يعرف ماذا يريد ان يمد ذلك على تاريخ مصر وكان ان ارتفع صوتك بعد صمت طويل لتقول له "يعني احنا كنا بنخرج فى مظاهرات ضد الاحتلال وكانوا بيفتحوا علينا النار وعايزنا نسكت" واستمريت فى حديثك تروي ما كان يحدث كانه حدث بالأمس! 1
اخيرا تشير فى رسالتك انك لاتريد ان تعلق على الشيوخ الذين صلوا عليك طالبين لك المغفرة وان يعفوا الله عنك لما اقترفته من خطايا وذنوب، يمكن ان تكون مثل هذه الأدعية مقبولة وعادية بل هى من صميم دور الدينوقراطي يرددها المشايخ فى مثل هذه المناسبات لكن، نعم مرة اخرى لكن! عندما يردد شيخ الازهر ومفتى الديار ذلك فى مثل هذه المناسبة، لا استطيع ان اتخيل ان ذلك من قبيل الأدعية المعتادة حتى ولو كانت من نفس الكلمات المعتادة! 1
أما ملاحظاتك عن الاستقبال الحار الذي استقبلك به من سبقوك الى هناك، وتعليقاتهم وحوارهم معك حول ما حدث ولازال يحدث فى مصر وقرارهم بان تستانفوا جلسات الحوار والدردشة بانتظام ووعدك بان ترسل الى خان الخليلي رسائل من وقت لآخر تتضمنها ما يتم فى هذه اللقاءات من حوارات وافكار، فذلك ليس بجديد عليك، وكل ابناء واصدقاء وزوار الخان فى الانتظار والى اللقاء فى الرسالة القادمة
dimanche, octobre 29, 2006
ميريت تتحدث عن نفسها
تدوين المستقبل
عدسة خان الخليلي
أنشأت دار ميريت موقعا جديدا على الانترنت للتعريف بإصداراتها وبانشطتها الثقافية المختلفة. خان الخليلي تتقدم بتهنئة خاصة الى ميريت التى اصبحت خلال سنوات قليلة من أهم دور النشر المتميزة فى مصر.1 أصدقاء وزوار خان الخليلي يمكنهم متابعة اصدارات واخبار ميريت على مواقعها التالية
lundi, octobre 23, 2006
lundi, octobre 09, 2006
رسالة من العالم الآخر
نجيب محفوظ والأربعين .... !! 1
بعد اربعين يوما من رحيل نجيب محفوظ، تلقت خان الخليلي رسالة من الكاتب الكبير يعلق فيها على بعض ما حدث. 1
سننشر تعليق نجيب محفوظ قريبا جدا قبل ان نستأنف استكمال موضوع النخب المصرية. 1
الى اللقاء
mercredi, octobre 04, 2006
آليات إنتاج وإعادة إنتاج النخب فى المجتمعات العربية
محاولة للفهم
فى كتابه عن التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول يصف عالم الاجتماع الفرنسي الراحل بيير بورديو النخب الفرنسية التى وظفت خطابها الايديولوجي للدفاع عن النظام بكلاب الحراسة الجدد. لم يعرف عن بورديو انه سليط اللسان او انه يستخدم الكلمات جزافا، وهو يستخدم هذا الوصف فى كتابه للتعبير عن معنى محدد يدركه كل من يعمل فى مجال العلوم الاجتماعية ولم يقصد به شتيمة او إساءة شخصية لهذا النخبوي او ذاك. بعد ان يقدم بورديو تحليله النظري عن كيفية انتاج وإعادة انتاج النخب فى كتابه الهام "إعادة الإنتاج"، يقدم فى كتابه عن التلفزيون امثلة محددة للدور الذي تلعبه هذه النخب فى مجال الاعلام سواء فى الصحافة او فى التلفزيون. يحتل هذا الموضوع مكانا هاما فى المجتمع الفرنسي، والمتابع للحياة السياسية والاجتماعية فى فرنسا يدرك جيدا الدور الذي تلعبه "المدارس العليا" وكذلك معاهد تفريخ النخب مثل :1
CELSA مدرسة الدراسات العليا لعلوم الاتصالات والمعلومات
ENA المعهد الوطني للإدارة
IEP معهد العلوم السياسية
EHESS مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية
ECOLE NORMALE SUP بالاضافة الى مدرسة المعلمين العليا
وبعض التخصصات فى عدد من الجامعات المتميزة الخ
من هنا فإن آليات إنتاج وإعادة انتاج وتدوير النخب تحتل مكانة مركزية فى المجتمع وقدرته على تجديد نفسه فى نفس الوقت الذي يؤمن فيه استمرارية الحفاظ على تماسكه والخصائص المميزة لهويته ومدى صلابة الأسس التى يبنى عليها قدرته على استيعاب التنوع والثراء فى التركيب الاجتماعي.1
اذا كان ذلك ما يحدث فى مجتمع مثل المجتمع الفرنسي ، هل يمكن تطبيق منهج بورديو على المجتمعات العربية؟ بعبارة اخرى، ماهي طبيعة النخب التى تتولى مواقع الصدارة فى مختلف مجالات الحياة فى المجتمعات العربية؟ ماهي الآلية التى يتم بها انتاج هذه النخب وإعادة انتاجها؟ هل تعبر هذه النخب عن مصالح فئات وشرائح اجتماعية حقيقية ام انها مجرد تعبير مشوه تنتجه المجتمعات التى تتسم بقدر كبير من التشوه سواء فى التركيب الاجتماعي او فى الآليات التى تفرز بها هذه النخب؟ هذه الاسئلة وغيرها كثير تحتاج الى معالجات جادة تستلهم طرق ومناهج البحث السوسيولوجي ومناهج بحثية أخرى اذا لزم الامر. فيما يلي محاولة لفهم ظاهرة النخب فى المجتمعات العربية، نأخذ فيها المجتمع المصري كنموذج "بالمعنى الفيبري" يمكن ان نطبق النتائج التى نصل اليها على بقية المجتمعات العربية التى لاتزال تحكمها عوامل" قبلمجتمعية" فى انتاج النخب << دور "الظاهرة البترولية" فى إفساد النخب العربية، ونقصد بالظاهرة البترولية هنا تأثيراتها السياسية والاجتماعية والثقافية ليس فقط على المجتمعات المنتجة للبترول وإنما على كافة المجتمعات العربية بلا استثناء وهذا يحتاج الى بحث مستقل نأمل ان نتناوله فى فرصة قادمة. بالاضافة الى ذلك هناك دور رئيسي تلعبه العوامل الطائفية والعشائرية والقبلية الخ ، والتى تكشف مدى عمقها وتوغلها فى بنية المجتمعات العربية "العراق وسوريا ولبنان و المجتمعات الخليجية" مثال واضح على ذلك
***
نواصل معا استكمال تناول الأبعاد والمستويات المختلفة لهذا الموضوع، الى اللقاء
Inscription à :
Articles (Atom)