KHAN ELKHALILI

dimanche, décembre 05, 2010

النظام المصري وإدمان الاستمناء السياسي

مأزق النظام السياسي فى مصر


سقوط الديكور السياسي بانسحاب أحزاب المعارضة الرسمية

الغباء السياسي للمجموعة المهيمنة فى لجنة السياسات يقدم اكبر خدمة لقوى المعارضة الوطنية والديموقراطية

سقوط مروع لكلاب الحراسة الجدد والنخب الرثة فى مؤسسات الاعلام الرسمي

بؤس خطاب النخب الرثة فى مؤسسات النظام مؤشر على انهيار ادوات التزييف الاعلامي

نماذج السقوط المعلن
الاهرام
الاخبار 
الجمهورية
روز اليوسف
التليفزيون الرسمي

فرصة تاريخية جديدة للمعارضة المصرية لتولي زمام المبادرة فى قيادة الحراك السياسي القادم

أفكار اولية لبناء جبهة الديموقراطية والتقدم فى مصر المستقبل

خريطة سياسية جديدة فى مصر تتشكل الآن

الانشقاقات القادمة فى الاحزاب الرسمية رصيد جديد للحراك السياسي القادم


هل يمكن للبرادعي ان يصبح نواة لتجمع القوى السياسية فى مصر فى المرحلة القادمة


قراءة فى السيناريوهات القادمة فى مصر بعد انتهاء مهزلة الانتخابات


الى اللقاء


mardi, novembre 09, 2010

الدولة التليفزيونية



عن

الدولة التليفزيونية

عندما تحكم مصر عبر شاشات التليفزيون

الأمن والتليفزيون أدوات الضبط والتحكم الاجتماعي والسياسي فى مصر

تأملات فى عشوائية نظام الحكم المصري

الحزب الحاكم يقدم أكثر من مرشح فى الدائرة الواحدة

ومرشح يتقدم فى أكثر من دائرة

أحداث جامعة عين شمس أو النظام البلطجوقراطي فى الممارسة

عين شمس بروفة العرض القادم فى 28 نوفمبر

الى اللقاء

mardi, novembre 02, 2010

عودة البديل

عودة البديل


badeellogo

عادت جريدة البديل للظهور على شبكة الانترنت
عادت البديل فى ذكرى العام الأول لرحيل مؤسسها المثقف النبيل محمد السيد سعيد
ستظل تجربة البديل مثالا على أهمية وضرورة الحلم فى التغيير خصوصا فى ظل الظروف الحالية التى يمر بها المجتمع المصري

عادت البديل لتساهم فى كسر الحصار الذي يزداد يوما بعد يوم حول المنابر التى تحاول ان تقدم رؤية مختلفة لمصر غير تلك التى هيمنت وسادت منذ اكثر من ثلاثة عقود وكانت نتيجتها ما يشهده المجتمع المصري من كوارث وفساد فى كل المجالات
حلم التغيير لايموت لكنه قد يتوقف لبعض الوقت لظروف قاهرة ثم يعود من جديد محملا برؤى جديدة وطاقة متجددة

شدوا الهمة فالتغيير قادم قادم على عكس ما يتوهم من راهنوا على ديمومة الاستبداد والفساد وانتقلوا الى الجانب الآخر ليحتلوا مواقع الصدارة فى عصر الانحطاط 

الى زوار وأصدقاء خان الخليلي اطلعوا على موقع البديل الجديد وساهموا فى تحقيق الحلم

رابط موقع البديل





jeudi, octobre 14, 2010

الأيام الأخيرة للفرعونية

محاولة للفهم
الفرعونية كنظام
البلطجوقراطية كسياسة
تأملات فى أحداث مصر الراهنة
شهر كل المخاطر فى تاريخ مصر المعاصر
أكتوبر - نوفمبر 2010 الأحداث التى ستشكل مستقبل مصر
هل يمكن ان تصبح انتخابات نوفمبر المعركة الأخيرة دفاعا عن بقاء الفرعونية كنظام ؟
آليات الاستمرارية والإنقطاع فى التاريخ المصري من هيرودوت الى جمال حمدان
مرة أخرى عن دورة التراكم والإنفجار فى المجتمع المصري المعاصر

هل تشهد مصر يناير جديد؟
للذكرى

صورة من أحداث المحلة

أسوار الازبكية
أي عقلية تحكم مصر؟

حصار اللجان ومنع الناخبين
انتخابات 2005


مهزلة الأحزاب الورقية لا زالت مستمرة
البلطجة فى حماية الأمن
أو
الأمن البلطجوقراطي
عودة الشيوخ الى الحياة السياسية والاجتماعية فى مصر
من المسؤل عن عودة الاوضاع الى ما قبل القرن التاسع عشر؟

مجلس العائلة
صور من انتخابات 2005

هل تعرف هؤلاء؟
مرشحو انتخابات الرئاسة 2005
من هم؟ أين هم؟
صور انتخابات 2005
تذكروا
صور ومشاهد يومية
الأسوار الأمنية فى شوارع وميادين القاهرة أصبحت من المشاهد اليومية العادية


صورة لسلاسل بوابة حديدية فى ميدان رمسيس


أسوار حديدية عالية بشارع الجمهورية وميدان الاوبرا
عناوين الصحف
خطاب لمبارك مايو 1986
عناوين الصحف
خطاب مبارك مايو 2010
لم يتغير شئ فى ربع قرن
كلاب الحراسة الجدد
من هم؟ أين هم؟ ومادورهم؟
النخب الرثة وشخصنة الفساد
صرخات جيل يواجه المجهول
هل يفعلها هذا الجيل؟
شباب كفاية و 6 ابريل والجمعية الوطنية للتغيير
عشرات الجماعات التى تدفع الحراك السياسي الاجتماعي فى مصر
تواجه تشكيلات الفساد والقمع وكلاب الحراسة الجدد من النخب الرثة
عندما يلتقي الفكر مع الحركة تستيقظ مصر
تذكروا
1936
1946
1968
1972
1977
1981
1986
2004
حتى الآن
كل هؤلاء ليسوا حركات هامشية
انهم نبض مصر وضميرها الحي الذي لم يمت ولم يلوث بعد

dimanche, septembre 05, 2010

عيد سعيد وكل عام وانتم بخير

عدسة خان الخليلي
-------------------------------
أصدقاء وزوار خان الخليلي
أعتذر لكم عن الغياب خلال الشهور القليلة الماضية
الى اللقاء قريبا جدا
عيد سعيد
كل عام
و
أنتم بخير
______________________________
المسألة المصرية
مصر الى أين؟
عن التغيرات القادمة وسيناريوهات المستقبل
انتروبيا الحالة المصرية الراهنة
الطاقات الكامنة فى المجتمع المصري من الهدر والتشتت الى التركيز والإنطلاق
الى اللقاء

dimanche, février 21, 2010

فبراير فى التاريخ المصري من 1946 الى 2010

أحداث فبراير

أو

ابستمولوچيا التاريخ المصري

عن

التاريخ والتأريخ وفلسفة التاريخ

بداية ليست هذه دراسة أو بحث انما هى مجرد تأملات فكرية فى ظاهرة تاريخية تمثل مايمكن ان نطلق عليه اسم المصادفة الموضوعية فى فلسفة التاريخ. سنحاول فهم هذه الظاهرة التى سنطلق عليها اختصارا اسم فبراير المصري وسنقتصر فى معالجة أو تناول هذه الظاهرة على ثلاثة أحداث تاريخية تجسد حيوية الوعي الجمعي للشعب المصري الذى عبرت عنه هذه الأحداث الثلاثة الذى كان الفاعل الأساسي فيها نفس الشريحة الاجتماعية المتمثلة فى حركات الشباب وتحديدا الطلاب متجاوزين فى ذلك كافة الهياكل والمؤسسات السياسية الرسمية التى أصابها نوع من العفن السياسي والشلل الحركي وغيبوبة فكرية عميقة.

فبراير 1946

من أرشيف الشروق

أغاني وأناشيد سيد درويش كانت سلاحا يحمله الوجدان والوعي الجمعي للشعب المصري من ثورة 19 الى فبراير 46 وحتى الان

ذروة أحداث هذا الشهر كانت فى يوم 21 فبراير 1946 عندما خرج ألاف الطلاب من جامعة القاهرة الحالية رافعين شعارات وهتافات ضد فساد السياسات وهيمنة القوى الاجنبية على مقاليد الأمور فى مصر ومطالبين بالحريات السياسية والديموقراطية وان يتولى المصريون امور انفسهم وازاحة مجموعات تحالف رأس المال والمحتل الاجنبي والقصر. للأسف الشديد لم الاحظ أي اشارة أو تذكير باحداث يوم 21 فبراير 1946 والذي اصبح منذ هذا التاريخ يعرف باسم يوم الطالب العالمي باستثناء مقالة كتبها الدكتور عماد الدين ابو غازي وهو بالاضافة الى موقعه الوظيفي ومساهماته المعروفة فى الشأن العام باحث فى علم التاريخ وله كل الشكر لتذكيره بأحداث والسياق التاريخي لهذا اليوم اليوم العالمي لمناهضة الاستعمار وهو العنوان الذي اختاره لهذا المقال – انظر عدد صحيفة الشروق 21 فبراير أو طالع المقال عبر الرابط التاليhttp://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=184610 – النتائج السياسية لهذا اليوم لم تقتصر على استقالة رئيس الوزراء والتفاعلات السياسية الأخرى التى شهدها المجتمع المصري فى هذا الشهر ولكنها كانت بتفاعلها مع العوامل الاقتصادية والاجتماعية التى كانت سائدة فى هذا الوقت شكلت المقدمات الموضوعية لتغيير نظام الحكم من النظام الملكي الى النظام الجمهوري وما حدث فى يوليو 1952 بعد سلسلة من الاحداث والاضطرابات السياسية شملت اغتيالات لشخصيات سياسية منها رئيس الوزراء النقراشي ومؤسس جماعة الاخوان المسلمين حسن البنا مرورا بحريق القاهرة ومقاومة رجال الشرطة لقوات الاحتلال فى الاسماعيلية فى يناير 1952 .

فبراير 1968

جامعة القاهرة معقل الحراك السياسي والوطني

أغاني الشيخ امام كانت مع شباب فبراير 68

بعد أقل من عقدين خرجت نفس الشريحة الشابية من طلاب جامعة القاهرة فى فبراير 1968 والتقت مع شريحة اجتماعية اخرى خرجت فى نفس الوقت من منطقة حلوان متمثلة فى مجموعات من عمال مصانع هذه المنطقة الصناعية وانطلقت حركة فبراير 68 رافعة شعارات ومطالب الكثير منها رفعته حركة فبرابر 46 على الرغم من تغير النظام السياسي واعادة تشكيل التركيب الاجتماعي المصري. ربما يمكن تفسير ذلك بأن ثمة مشترك أساسي لم يتغير بين فبراير 46 وفبراير 68 وهو هيمنة مجموعة محدودة العدد على مقاليد أمور الحكم مع استبعاد متعمد للمشاركة الحقيقية للشعب المصري فى اختييار وممارسة السياسات التى تعبر عن مصالح الاغلبية من مجموعاته المختلفة عبر حياة ديموقراطية حرة وشفافة. لقد تغيرت الاقلية التى كانت تتحكم فى السلطة والثروة بين فبراير 46 وفبراير 68 لكن فى كلا الحالتين ظلت المشاركة الشعبية مستبعدة وكان غياب الديموقراطية من اهم اسباب انهيار نظام يوليو مع نتائج هزيمة حرب يونيو 67 . وكما كان فبراير 46 مقدمة لتغيرات سياسية واجتماعية عميقة شهدت أحداث من العنف السياسي والاجتماعي شملت الاغتيالات السياسية مثل اغتيال النقراشي رئيس الوزراء وحسن البنا مؤسس ومرشد جماعة الاخوان المسلمين مرورا بحريق القاهرة ومقاومة رجال الشرطة لقوات الاحتلال البريطاني فى الاسماعيلية يناير 1952 .- كان فبراير 68 مقدمة لتغيرات نوعية فى أليات وفعالية الحراك السياسي الاجتماعي فى مصر. لم تكن الحركات الطلابية فى يناير 1972 وماسبقها فى نوفمبر 68 وديسمبر 1971 الا النتائج الموضوعية لحالة الحراك التى ولدتها انتفاضة فبراير 68 واستمرت حالة الحراك هذه تتصاعد وهى ترفع نفس المطالب السياسية بجانب تحرير الارض ولم تتوقف هذه الدورة من الحراك الا مع حرب اكتوبر 1973 والتى كانت بشكل ما احد المطالب الرئيسية لهذا الحراك الذي انطلق فى فبراير 68 .

تفاصيل وتطورات أحداث فبراير 68 تم نشرها فى عدد مارس 2008 من خان الخليلي بمناسبة مرور اربعين عاما على انتفاضة فبراير 1968 ويمكن لمن يريد ان يطلع على مزيد من التفاصيل ان يرجع الى أرشيف خان الخليلي – وعبر الرابط التالي http://khanelkhalili.blogspot.com/2008_03_01_archive.html

فبراير 2010

ربما يتبادر الى الذهن سؤال منطقي هو : هل ما يشهده المجتمع المصري الان فى فبراير 2010 يمثل دورة جديدة من دورات فبراير فى التاريخ المصري؟ هل يمكن ان يكون للمصادفة الموضوعية دورا فى التاريخ؟

لقد وضعنا عنوانا لهذ الموضوع هو ابستمولوچيا التاريخ ولم يكن ذلك من قبيل استخدام المصطلحات العلمية ذات الرنين وانما لمحاولة تحديد عن ماذا نتحدث. ذلك ان المصطلحات بل والمفاهيم المفترض انها تحمل نفس المعنى عند من يستخدمها خصوصا ممن يتصدون لقضايا ذات طابع فكري او بحثي / لكن مانراه من كتابات يعكس الى حد كبير درجة كبيرة من الخلط والاستخدام السهل لمصطلحات كثيرة تم تفريغها من المفاهيم والمعاني التى تعبر عنها.

التاريخ هو ما حدث. التأريخ كتاية أو اعادة كتابة ما حدث بما يتضمنه ذلك من تداخل الموضوعي مع الذاتي ومدي احترام قواعد الدراسة فى مناهج وأدوات البحث العلمي. ثم ياتي دور فلسفة التاريخ وفى هذا المجال يصبح التاريخ أى الاحداث كما يصبح التأريخ أى كتابة وتفسير هذه الاحداث مادة للتأمل الابستمولوچي أو المعرفي وكما فى كل مجالات التفكير الفلسفي فان التجريد واستخلاص

القواعد والمفاهيم التى تحكم الظواهر الطبيعية والبشرية يكون هو موضوع الدراسة والاهتمام.

عاد محمد البرادعي الى القاهرة يوم الجمعة 19 فبراير 2010 . ولم تكن مجرد مصادفة ان تكون القوى الرئيسية التى دعت وتحركت وذهبت لاستقبال البرادعي هى نفس القوى من نفس الشريحة الاجتماعية الشبابية التى خرجت وتحركت فى فبراير 1946 وفبراير 1968

ومن المفيد قراءة تحليل حسن نافعة فى صحيفة المصري اليوم عدد 21 فبرايرمصر تبحث عن طريق ثالث للاطلاع على المقال اذهب الى الرابط http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=244731&IssueID=1688

.ربما تكون مجرد مصادفة موضوعية ان يقع هذا الحدث فى شهر فبراير ولكن بما اننا نتحدث عن فبراير فى التاريح المصري من خلال احداث محددة كانت بمثابة مقدمات لاحداث اخرى ونتائج ترتبت عليها يحق لنا اذن ان نطرح افتراض ان ما اصبح يعرف بظاهرة البرادعي تتلاقى مع ظاهرة فبراير فى التاريخ المصري التى عرضنا لمثالين لها من خلال فبراير 1946 وكذلك فبراير 1968 كنموذجين لحراك سياسي خارج قنوات وأطر النظام القائم فى ذلك الوقت وما ترتب على ذلك من أحداث نعرفها جميعا

لم يكن من قبيل الصدفة كذلك ان يكون حديث الاستاذ محمد حسنين هيكل يوم الخميس 18 فبراير الماضي عن أحداث فبراير 1968

لقراءة حديث هيكل فى جريدة الشروق اذهب الى الرابط التالي

http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?ID=184094

وبصرف النظر عن روايته لهذا الحدث أى تأريخه لما حدث ووضوح تداخل الذاتي مع الموضوعي الا انه قد استخلص نتيجة هامة وهى ان ما حدث فى فبراير كانت له ولاتزال له نتائج وتداعيات هامة. هل يؤكد فبراير 2010 وعودة البرادعي وما يتوقعه الكثيرون من تصاعد فى الحراك السياسي الاجتماعي فى مصر؟ هل نشهد نتائج وتداعيات فبراير 2010 خلال الفترة القليلة القادمة؟ ان حكمة التاريخ أو فلسفة التاريخ لاتخطئ

الى اللقاء فى موضوعاتنا القادمة

lundi, janvier 18, 2010

يناير المصري 1952 -2010


يناير المصري
بين
الذاكرة الجمعية والزهايمر الرسمي
يأتي يناير من كل عام ليطرح سؤالا بل تساؤلات أصبحت معادة ومكررة فى بعض الكتابات التى تبحث عن اجابة لسؤال مركب متعدد الأبعاد هو ماذا حدث للمصريين؟ ربما يكون من الأفضل ان يكون السؤال ماذا حدث للذاكرة الجمعية للمصريين؟
الذاكرة الجمعية للشعوب والمجتمعات لاتفنى ولا تمحى لكنها تصاب بالضعف والوهن أحيانا خصوصا عندما تتعرض لحملات ممنهجة من التغييب والتزييف فى فترات الانحطاط والتخلف التى تبلى بها الدول والمجتمعات كما يبلى بها الأفراد والجماعات البشرية .
يناير فى التاريخ المصري يحمل ذاكرة العديد من الأحداث الهامة التى تحاول اجهزة الاعلام والثقافة الرسمية ان تطمسها أو تهمشها وكأنها لم تحدث قط. ربما يكون من الصعب العثور على مصطلح فى قواميس العلوم الاجتماعية والسياسية يمكن استخدامه لوصف هذه الحالة المصرية بامتياز, لكن قاموس الذاكرة الجمعية للشعب المصري لايخلو على اية حال من العديد من الكلمات والاوصاف التى تعبر بذكاء عن مثل هذه الحالات. لقد اصبح من مسوغات اختيار المسئولين فى مواقع أجهزة الاعلام من صحافة وقنوات تلفزيونية ومراكز الدراسات الملحقة بأجهزة الحكومة والحزب الحاكم ان يتمتع من يقع عليهم الاختيار بقدر كبير من التناحة والسماجة الفكرية وليس فى هذه الأوصاف ذم او قذف لكنها مجرد كلمات تصف بذكاء حالات الكثير من النخب الرثة التى تحتل مواقع الاعلام والتثقيف فى الاجهزة والمؤسسات الرسمية.
يناير فى الذاكرة الجمعية للشعب المصري ملئ بالأحداث التى تشكل علامات فارقة ومضيئة فى التاريخ الاجتماعي والسياسي للمجتمع المصري, بعض هذه الأحداث كان يحمل نذر تغيرات عدلت من طبيعة الاوضاع السياسية ونظام الحكم فى مصر <حريق القاهرة يناير 1952> كما أظهرت و جسدت أحداث أخرى الطبيعة المقاومة لشرائح اجتماعية تعمل فى أجهزة النظام السياسي نفسه <مقاومة رجال الشرطة للاحتلال البريطاني فى الاسماعيلية يناير 1952 > . اذا انتقلنا الى يناير 1972 نجد ان الذاكرة الجمعية على الرغم من التعتيم والتناحة الاعلامية الرسمية لازالت تحتفط فى مدوناتها الخاصة بالانتفاضات الطلابية التى شهدتها الجامعات المصرية وهزت اركان النظام الساداتي فى ذلك الوقت والتى واجهها نظام السادات باطلاق جماعات الاسلام السياسي وعودة جماعة الاخوان المسلمين الى النشاط العلني بتشجيع رسمي لمواجهة الحركات السياسية والاجتماعية المعارضة وكلها كانت ذات طابع يساري ووطني تقدمي .
<مزيد من التفاصيل عن أحداث يناير 1977 فى عدد يناير 2007 من أرشيف خان الخليلي بمناسبة مرور ثلاثين عاما عن هذه الانتفاضة > يمكن الاطلاع على هذا العدد عبر الرابط التالي مباشرة
اضغط على الرابط التالي
ومن الانتفاضات الطلابية فى يناير 72 الى الانتفاضة الشعبية واسعة النطاق فى يناير 1977 حيث لم يشهد المجتمع المصري انتفاضة شعبية بهذا الحجم والانتشار المتزامن على مجمل الخريطة المصرية من اسوان الى مرسى مطروح مرورا بكافة محافظات مصر.لقد عرضنا لأحداث وتفاصيل يناير 77 فى خان الخليلي من قبل ويمكن الرجوع الى أرشيف السنوات السابقة للاطلاع على الموضوعات المتعلقة بذلك,
كانت هذه مجرد تداعيات ينايرية بمناسبة يناير المصري الذي يهل كل عام حاملا معه بشائر وعلامات أحداث تأتي من بعده ويناير هذا العام كان ولايزال مثقلا بالعديد من هذه العلامات التى لاتخطؤها العين فقط عليكم الا تقعوا فى أسر خطاب النخب الرثة من كلاب الحراسة الجدد الذين يحاولون تزييف الأحداث وطمس الذاكرة وتشويه التاريخ, فقط تذكروا أحداث يناير الحالي يناير 2010 وتمعنوا فى دلالاتها وماتشير اليه من مقدمات فخلال اسبوعين فقط توالت أحداث يناير هذا العام وكشفت حدود وامكانيات السياسة المصرية ومحدودية الفكر العشوائي الجديد وفقر امكانياته وادواته فى الفعل والحركة. من كيفية التعامل مع قافلة غزة الى غباء التعامل مع 1400 من نشطاء مدافعين عن فك الحصار المضروب على فلسطيني غزة الى الجدار الفولاذي وصولا الى نجع حمادي ذلك اذا ما تغاضينا عن فضائح رجال السياسات وقضايا الفساد التى شهدها هذا الشهر الذي لم يينتهي بعد,
تذكروا فان الذكرى تقوى من لايزالون يحملون هموم مصر أما النخب الرثة المصابة بمرض فقدان الذاكرة الزهايمر فلا تنتطروا نفعا من ورائها لأن هذا المرض غير قابل للشفاء.
الى اللقاء لاستئناف موضوعاتنا القادمة