KHAN ELKHALILI

dimanche, novembre 25, 2012





بالعقل
صعود وأفول نظام الجماعة والعشيرة

ملاحظات على أحداث الموجة الثالثة




Photo : ‎الاخوان المسلحين أكبر خطر يهدد امن وسلامة مصر

الثورة قوية ومتجذًرة 
مصر الشعب والدولة أقوى من أى جماعة او مليشيات

الفاشية الدينية لن تمر‎

ميدان التحرير
الجمعة 23 نوفمبر
انطلاق الموجة الثالثة للثورة

قام نظام الجماعة والعشيرة بالتحرك السريع للدفاع عن أهل غزة من منطلق أنهم أبناء أهله وعشيرته وليس من منطلق الدفاع عن فلسطين كوطن واحد غير قابل للتقسيم وهو ما يتلاقى مع أهداف إسرائيل وتكرسه وهنا حدثت أخطاء فادحة بصرف النظر عن الجانب الإنساني بل والنضالي للوقوف مع الشعب الفلسطيني فى غزة الذى لم يتخل عنه الشعب المصرى من قبل أن تظهر حماس وحكومتها 

لم يتحرك مرسي حتى الآن للدفاع عن شباب الثورة ا

لذين يدافعون عن ثورتهم ويسقط منهم الشهداء ومئات الجرحى كل يوم

مرسي وجماعته لا يؤمنون بالوطن ولا بالدولة كمفهوم تاريخى وسياسي بل وفلسفي وبالتالي فهم لا يهتمون بأمن الوطن ولا حدودالوطن
الأمن والحدود بالنسبة للهؤلاء هو امن وحدود عقائدية وليست تاريخية وجغرافية

عندما تعمى الأبصار وتنغلق الرؤية داخل دوائر التعصب والعنصرية والهوس الدينى يصبح الوطن فى خطر

الوطن تاريخ وجماعات بشرية وثقافات متنوعة وحضارة ممتدة وخريطة جغرافية تضم الجميع ويدافعون عنه كمواطنين

الوطن ليس الدين ولا الفكرة العقائدية
الوطن يضم أديان وعقائد ورؤى فكرية متعددة ومتنوعة

الذين يختزلون الوطن فى مجرد دين واحد او عقيدة وشريعة واحدة يقزمون الوطن ويصبحون خطرا حقيقيا عليه

التاريخ ملئ بالأمثلة والتاريخ لايكذب
الحروب الدينية او التى تمسحت بغطاء الدين من أكثر الحروب تدميرا للأوطان وكلها فشلت ولم تنجح ولو مرة واحدة فقط
من حرب الثلاثين عاما وحروب الكاثوليك والبروتستانت فى فرنسا إلى قتال أبناء الوطن الواحد فى أيرلندا فى أوروبا. حتى حروب الشيعة والسنة فى تاريخ الإسلام بل والصراع الدموى بين اتباع المذاهب المختلفة داخل نفس الدين

إلى الذين يدفعون بمصر إلى مجاهل عصور الظلام التى دفعت الإنسانية ثمنها وتجاوزتها وطوت صفحتها لا تبداو التاريخ من عصور مقابل التاريخ

الفاشية الدينية لم ولن تمر



2




كلاب حراسة النظام 
الثورة والثورة المضادة وجها لوجه

ميدان الثورة وميادين الثورة المضادة


ظل ميدان التحرير ميدان الثورة منذ اليوم الأول لاندلاعها فى ٢٥ يناير ٢٠١١

تجمعات الثورة المضادة بدأت فى ميدان مصطفى محمود ثم انتقلت إلى ميدان روكسي وبعد ذلك إلى ميدان العباسية وأخيرا تجمع المعادين لللثورة ولميدان التحرير أمام قصر الاتحادية ثم دعت جماعة الاخوان إلى التجمع فى ميدان عابدين فى نفس اليوم الذى سيتجمع فيه الثوار فى بيت الثورة ميدان التحرير

تغ

يرت المواقع الجغرافية للثورة المضادة وتغيرت تركيبتها الاجتماعية والسياسية خلال عامين وبقى ميدان التحرير لم يتغير مكانه ولم تتغير تركيبته من شباب الثورة والثوار الحقيقيين الذين دافعوا عن الميدان الذى اصبح رمزا عالميا وليس مصريا فقط

الميدان الذى كتب تاريخه بالدم وقدم الشهداء اصبح تجسيدا لذاكرة الثورة المصرية وجبهة متقدمة للدفاع عنها

تعددت ميادين الثورة المضادة التى تحشد كل من عادى الثورة من أبناء مبارك فى مصطفى محمود إلى أبناء العسكر فى روكسي والعباسية وصولا إلى اتباع وأبناء عشيرة مرسي والجماعة فى الاتحادية وبعد غد فى عابدين

ستمحى وتختفى ميادين الثورة المضادة من الذاكرة الجمعية ويبقى ميدان التحرير محفورا بعمق شامخا كرمز لاعظم ثورة قام بها الشعب المصرى فى تاريخه المعاصر والحديث

الذين يخلطون الأوراق ويفقدون البوصلة
الثورة ثابتة قوية متجذرة فى ميدان التحرير أما ماعدا ذلك فهو تحولات الذين يحاولون التصدي للثورة تحت اقنعة مختلفة بدءا من بقايا النظام القديم وحتى نظام الجماعة والعشيرة

الثورة فى التحرير
بوصلة الثورة وأهدافها لم تتغير
عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية

أمواج الثورة تنطلق من التحرير ومع كل موجة تحقق بعض الأهداف
الموجة الأولى أطاحت بمبارك وعصابته
الموجة الثانية أطاحت بالمجلس العسكرى وجنرالاته
الموجة الثالثة ستطيح بحكم الجماعة وحزبها
مع كل موجة تدافع الثورة عن الميدان وتقدم الشهداء
الفرق بين الثابت والمتحول
ميان التحرير ثابت ما عداه متحول متلون

الثورة تتقدم وتواجه الثورة المضادة

الفاشية الدينية لن تمر





3


الثورة قوية عميقة الجذور

مصر الشعب والدولة أقوى من أى جماعة

الفاشية لن تمر تحت أى مسمى




4


التعليقات والمواقف والبيانات التى تنشر وتعلن كل دقيقة تؤكد أن الشعب المصرى وقواه الحية واعين لابعاد الوضع الحالى الذى نتج عن قرارات مرسي

ثمة ملاحظات وإشكاليات حقيقية تتطلب التفكير والاستعداد :
أولا. لقد اقسم مرسي قسم احترام الدستور والحفاظ على امن الوطن ثلاث مرات بدأت بميدان التحرير أمام الشعب ثم أمام المحكمة الدستورية لكى يستكمل إجراءات التنصيب الشرعي والدستوري وأخيرا أمام كل ممثلى القو

ى السياسية والاجتماعية والتيارات الفكرية المكونة للمجتمع المصرى فى احتفال بجامعة القاهرة. فى الثلاث مرات اقسم مرسي نفس القسم وان يحافظ على الدستور ويحمى امن الوطن
ما قام به مرسي بإعلانه الدستوري أدى إلى عدم احترام الدستور وتهديد واضح فادح لأمن الوطن ومن ثم فلقد فقد شرعيته كرئيس لمصر وهذا يطرح اشكالية سياسية ودستورية وثورية على الجماعة الوطنية المصرية أن تبحثها وتحدد موقفها منها استعدادا للتطورات القادمة

لم يعد الأمر مجرد الاعتراض على نص قرارات وإجراءات اتخذها مرسي لكن الأمر الآن يتعلق بمدى مشروعية استمراره فى منصبه

ثانيا. كل المؤشرات تتجه نحو تطور وتصاعد الأحداث خلال الساعات والأيام القادمة والمطلوب الآن : ماهو موقف القوات المسلحة وهل ستنحاز إلى الشرعية التى يحددها القسم والى حماية الوطن ام سيطلب منها أن تحمى رئيس فاقد للشرعية يحتمى بجماعته ؟

ثالثا نفس السؤال السابق موجه لقوات الأمن والداخلية هل ستكررون أخطاء الماضي بحمايتكم لرئيس فاقد الشرعية وتقفون فى مواجهة الشعب؟ لقد جربتم ذلك من قبل والنتيجة تعرفونها جيدا و معلومة للجميع ومازلتم تعانون من من تبعاتها حتى الآن هذه فرصتكم لكى تكفروا عن أخطائكم الفادحة فربما يغفر الشعب لكم ما اقترفتوه من قبل

رابعا. التاريخ اثبت واكد أن الدولة والشعب أقوى من أى جماعة او مليشيات مهما كان لديها من عتاد وعناد وغباء ومثال ٢٨ يناير لايزال فى الأذهان صوت وصورة ونتائج لقد انهارت أجهزة امن وقمع نظام مبارك رغم كل ما كانت تملكه من عتاد أمام طاقة هائلة وإصرار من جانب صناع الثورة الحقيقيين فلا تفكروا فى أية حماقات يصورها لكم جنون العظمة وهو مرض عقلى كما تعلمون لن تستطيع أية جماعة او مليشيات مهما كان لديها من سلاح ومهما حشدت من تجمعات البسطاء او المحترفين أن تنتصر على الدولة والشعب

الفاشية لن تمر





5


راهن مبارك على إنهاك وتعب الميدان 
تعب مبارك وانهك وسقط ورحل وانتصر الميدان

أنها الثورة يا غبي 

 الفاشية الدينية لن تمر



6


اختار مرسي أن يخطب فى أهله وعشيرته الذين تم حشدهم وجلبهم من الريف والمحافظات لتاييده أمام القصر ولم يخاطب الشعب من تلفزيون وأذاعة الدولة المصرية تأكيد على انه رئيس الجماعة والعشيرة التى ينتمى إليها وليس رئيساً لمصر

حالة الهلع والعصبية الشديدة والواضحة لرجال حماية مرسي لم تستطع إخفائها كاميرات التلفزيون حتى وهو وسط أهله وعشيرته

رجال حول مرسي جاؤا على راس مسيرات تأييد ألبلتاجى والعربان وعص

ام سلطان ورجل غامض يلعب دور غامض وهو رئيس ديوان رئيس الجمهورية 

خطاب مفكك مشوش دفاعى بدا بتحية الهجرة وعاشوراء وانتهى بتهديد واضح وصريح لكل من يعارض مع خلط متعمد خبيث للأوراق بين رجال النظام القديم الذين تحالف معهم مرسي وجماعته لاقتسام السلطة وبين الثوار الذين فجروا وقاموا بالثورة قبل أن يخرج مرسي واخوته من السجون ويلحقوا بالأحداث ليسطو علي الثورة

الرئيس الذى يقوض مقومات الدولة لا يحكم إلا نفسه الدولة ليست مقار وأشخاص ومناصب الدولة قبل أى شئ هى مفهوم ومبادئ وقيم وجماعة مرسي وعشيرته لاتؤمن بمفهوم الدولة ولا بفكرة الوطن ولا الحدود لانها جماعة دينية دعوية حدود الأمة بالنسبة لها عقائدية وليست جغرافية ولا تاريخية فالمسلم الفلبيني والإندونيسي اقرب إلى عضو الجماعة من المسيحي المصرى حسب تصريح واضح للمرشد

الاستقطاب اصبح واضحا بعد سقوط الأقنعة التى اختفت خلفها جماعات الإسلام السياسي 
مصر بكل مكوناتها السياسية والاجتماعية والفكرية عبر الرموز المعبرة عن الجماعة الوطنية فى جانب وجماعة الاخوان والتيارات المتاسلمة سياسيا فى جانب 
مصر لن تغير تاريخها ولن تغير هويتها ولن تفكك نسيجها الثقافى وتراثها الفكرى والإبداعي أمام هجمة الإسلام الوهابي البدوى ألذى لا يعرف إلا الأهل والجماعة والعشيرة ولا يفهم معنى الوطن

ميدان التحرير عاد إلى الأصل قوى الثورة الحقيقية وشعارات الثورة وبطولات شباب الثورة الذين يتصدون لأدوات القمع من كلاب حراسة النظام اى نظام فى ظل غياب تام للجماعات الغوغائية الهستيرية 
المتمسحة بالدين ميدان يعبر عن وجه مصر الحقيقي تماما كما كان فى يناير ٢٠١١ قبل غزوات الجراد الصحراوى عليه
الثورة عادت إلى الميدان وما عادا ذلك حشد شعبوى معبأ من أقاليم وريف الفقراء والبسطاء ليس هناك اى شك ولا لبس فى أن العقل أقوى من الهلوسة والحشد المغيب بعد أن يأخذ كل واحد كيس به وجبة ومصاريف يومه 

التطورات القادمة تطرح أسئلة مشروعة يجب التفكير فيها جديا : 
عندما تتصاعد الأحداث وهذا مؤكد ماذا سيكون موقف المؤسسة العسكرية ؟ هل ستنحاز إلى الشعب ام إلى الشعبوية ؟ هل ستنحاز إلى الوطن ام إلى الجماعة؟ 
نفس السؤال بالنسبة لأجهزة الأمن والداخلية تحديدا ماذا سيكون موقفها؟ هناك ثار بينها وبين الثوار بعد هزيمتها وانهيارها المخزى فى يناير ٢٠١١ وهناك أيضاً ثار قديم وتناقضات بينها وبين الجماعة ثم هناك التحكم والضبط الخاص بآليات عمل أجهزة تعمل وفقا لتراتب المستويات وأخيرا هناك هذا التناقض الجديد الذى ظهر خلال الأيام الماضية بين قوات الجيش وقوات الشرطة الذى يطرح فى ذاته أسئلة كثيرة عما يدور خلف الكواليس من صراع حدث ذلك فى القاهرة والإسكندرية ، أسئلة مشروعة على عقل الثورة أن يبحث عن إجابات لها استعدادا للتطورات القادمة


الفاشية لن تمر




7


بعد خطاب مرسي فى أهله وعشيرته حاول احد متعهدى الحشد والتعبئة الشعبوىة فى الجماعة أن يردد النشيد الوطني فى الميكروفون ولكن لا احد ردد خلفه لأنهم لا يعرفون معنى النشيد الوطني ولا تحية العلم

فى ميدان التحرير ردد الثوار أبناء مصر النشيد الوطني الذى وضع ألحانه ابن مصر ونبض مصر الخالد سيد درويش وكان هذا الأداء الرائع
وقت الجد يتم الفرز
الفاشية لن تمر



8




من اهم عوامل سقوط مبارك الغباء والغرور الذى تمتع وتباهى به ظنا منه أن أجهزة القمع المدججة بكل أنواع أدوات القتل بقيادة حبيب العادلى وأجهزة المخابرات بقيادة عمر سليمان والقوات المسلحة بقيادة طنطاوي وعنان والحزب الوطني بقيادة ابنه جمال واحمد عز وأجهزة الإعلام وتلفزيون التناحة والتخلف العقلى بقيادة انس الفقى قادرين على التصدي لاى محاولة للنيل منه ومن نظامه


كرر مرسي نفس الخطأ الخطير وسقط فى ن
فس الغباء والغرور وظن أن جماعته وعشيرته وأجهزة الحشد الشعبوى للمغيبين من البسطا وآلمهوسيين بالدين البدوى الوهابي الغريب عن مصر قادرين على حمايته


مبارك والعادلى وجمال وعز فى السجن وعمر سليمان اغتيل فى كواليس أجهزة المخابرات وطنطاوى وعنان اسقطتهم الموجة الثانية للثورة التى بلغت ذروتها فى محمد محمود ٢٠١١ وباقى رجالات نظام مبارك هاربين فى اوروبا دول الخليج

الشعب الذى اسقط مبارك وجبروت أجهزته الأمنية قادر على القضاء على نظام مرسي واخطبوط جماعته وعشيرته
مصر أكبر من الطغاة 
الفاشية لن تمر




9




مرسي فى حماية البودى جارد يخطب فى أهله وعشيرته الآن 



نفس المقدمات تؤدى إلى نفس النتائج

فى انتظار توالى الخطابات مع تطور الأحداث


الفاشية لن تمر



10

المعارضة والموالاة
عنوان المشهد السياسي فى مصر الآن 
نجح مرسي وجماعته فى شطر مصر على طريقة النموضج اللبنانى
لبننة مصر هل هو مجرد غباء سياسي أم دور يقومون به عمدا مع سبق الإصرار؟ 
وحدة وتماسك الجماعة الوطنية المصرية الضمان الوحيد لحماية الثورة وحماية الوطن 

الفاشية لن تمر



11

دروس التاريخ


فى أكتوبر ١٩٥٤ قامت الجموع الغاضبة بحرق المقر العام لجماعة الاخوان المسلمين بالحلمية فى حى الدرب الأحمر وذلك بعد المحاولة الفاشلة التى قام بها الاخوان لاغتيال جمال عبد الناصر بالمنشية بمدينة الإسكندرية 
التاريخ يعيد نفسه لكن العرض الآن يقوم به الكومبارس لهذا فان الهمشهد يثير السخرية 
تاريخ الجماعة ملئ بالاغتيالات والحرق والعنف الذى قام به التنظيم الحديدى السرى 
التطورات القادمة تحمل مخاطر حقيقية على مصر وعلى الجماعة الوطنية أن تتماسك وتقف فى وجه جماعة الاخوان وحلفائها 

الفاشية لن تمر


Photo : ‎بالعقل
 المعارضة والموالاة عنوان المشهد السياسي المصرى الآن 
نجح مرسي وجماعة الاخوان فى شطر مصر 
الشعبوية وتوظيف المشاعر الدينية كانت دائماً الأساس الذى تقوم عليه الفاشية
الفاشية لن تمر‎

احراق المقر العام للاخوان المسلمين بالدرب الاحمر
قسم الدرب الاحمر الحالى احتل مبنى المقر المحترق

12


الاساس الاجتماعى للنظم الفاشية يعتمد على الحشد الشعبوى المغيب كما يعتمد على الديماغوجية والتلاعب بالمشاعر الدينية حدث هذا فى كل النظم الفاشية والنازية التى شهدها التاريخ 
سقطت الشعبوية وانهارت الفاشية وانتصر الشعب


الفاشية لن تمر





التالتة تابتة

الموجة الأولى للثورة بلغت ذروتها فى ٢٨ يناير وتأكدت فى ٢ فبراير وأطاحت براس النظام وعصابة لجنة السياسات وشبكة المافيا وانهيار ترسانة القمع 

الموجة الثانية للثورة بلغت ذروتها فى أحداث محمد محمود ٢٠١١ وكانت السبب الرئيسي فى الإطاحة بحكم العسكر

الموجة الثالثة من الثورة بدأت منذ أيام وأيضاً فى محمد محمود وتتصاعد نحو ذروتها ابتدأ من الغد والهدف بجانب كل ما اعلن اسقاط الفرعون

ية الجديدة
مصر لن تسمح بعودة الفرعون تحت أى اسم حتى ولو تخفى وراء مطالب الثورة وتمسح بدم الشهداء والثوار

غداً الكل فى الميدان ولا عودة قبل إسقاط مشروع الفرعون الجديد

السلطة المطلقة للشعب ولدم الشهداء لن ننخدع بالحشد الشعبوى أساس كل فاشية دينية او لا دينية
الجماعة الوطنية اقوى من أى جماعة فاشية متمسكة بالدين او بقناع ملوث بدم الشهداء

العودة إلى الأصول وحدة قوى الثورة وحدة الجماعة الوطنية أهداف الثورة لم تتحقق ولم تتغير
عيش. حرية. عدالة اجتماعية. كرامة إنساني






نتابع




dimanche, novembre 18, 2012







بالعقل

لأول مرة منذ يونيو 1967 تشهد مصر هذا التداخل الوثيق بين قضية الحريات السياسية والديموقراطية متمثلة فى الصراع الدائر حول صياغة الدستور من ناحية وبين القضية الوطنية متمثلة فى التهديدات الحقيقية التى تحيق بمصر من خارجها وداخلها متجسدة فيما يحدث فى غزة وفى سيناء من مواجهات عسكرية

منيت مصر بهزيمة فادحة فى عام 67 بسبب انفراد جماعة ضباط يوليو بالحكم والهيمنة على مقاليد الأمور فى كل مناحى الحياة واستبعاد كل تكوينات المجتمع المصرى السياسية والاجتماعية والفكرية وامام فداحة الكارثة والهزيمة ارغمت جماعة يوليو على الالتجاء الى الجماعة الوطنية بكل مكوناتها لانقاذ الوطن من اكبر كارثة تواجهه ولبت الجماعة الوطنية النداء وتقدم الى الصفوف شباب مصر وعقول مصر التى كانت تحارب وتستبعد من قبل وحدثت النقلة النوعية عندما انخرط خريجي الجامعات بعلمهم وخبراتهم العلمية وقدراتهم على التعامل مع ادوات العصر من التكنولوجيا الحديثة فى صفوف القوات المسلحة وكان العبور فى اكتوبر 73 تحت صيحة الله اكبر وبطولات الجيش الثانى بقيادة اللوا عزيز غالى وعبقرية العقل المصرى الذى فكر فى مدافع المياه التى فتحت الثغرات فى خط بارليف وقتها لم يكن احد يفكر مجرد تفكير ان صاحب فكرة مدافع المياه هو مهندس قبطى ولا ان الفريق عزيز غالى من اهل الزمة او من النصارى كان الجميع يعبرون معا وهم يرددون الله اكبر 

أحداث غزة وسيناء كشفت الابعاد الحقيقية للمخاطر والتهديدات التى تواجهها مصر من الخارج 
الحوادث المتتالية وآخرها حادث قطار اسيوط بكل ما سببه من ألأم ووجع عميق فى قلب كل مصرى كشفت عن الابعاد الحقيقية للتدهور الرهيب والخراب الذى لحق بالبنية الاساسية لمصر وما مرفق السكة الحديد الا تعبير مجسم متعدد الابعاد لهذا الانهيار الشامل 

ادارة ومواجهة مخاطر وتهديدات الخارج وكوارث وحوادث الداخل كشفت عن حدود ومحدودية قدرات الجماعة التى تتولى ادارة شئون مصر حاليا فى ظل غياب أو استبعاد للجماعة الوطنية بكل الوان الطيف المكون لها اجتماعيا وسياسيا وفكريا
استمرار استحواذ جماعة واحدة على مقاليد الأمور فى مصر فى طل التهديدات والمخاطر الخارجية التى تواجهها وفى ظل الانهيار والخراب الذى تركه نظام الفساد والاستبداد يعنى ان مصر مقبلة على كارثة وهزيمة قد تفوق هزيمة يونيو 1967

كما واجهت مصر هزيمة 67 باعتراف صريح وتسليم بأن مصر بحجمها والتحديات التى تواجهها داخليا وخارجيا اكبر من ان تكون مسئولية اى جماعة مهما كانت عبقريتها ناهيك عن عدم وجود اى شواهد تدل على وجود اى قدر من الذكاء او الشعور بالمسئولية الوطنية وبالتالى فإن مصر الآن فى لحظة خطر داهم عاجل يتطلب ان تتقدم الجماعة الوطنية التى تضم عقول مصر وطاقات مصر الحقيقية وخبرات مصر فى مجالات التحدى الحقيقيى من علم وتكنولوجيا وتفكير عقلانى فى فى مواجهة وادارة الأزمات وقبل كل ذلك رؤية مستقبلية تخرج مصر من وضعها الحالى وتتجه بها فى ثبات نحو مكانة تستحقها فى كل المجالات

المشهد الآن اصبح شديد الوضوح لايحتاج الى اية مزايدة ولا ديماجوجيا وجاعة الاخوان وحزبها السياسي وحلفاءها من تيارات الاسلام السياسي السلفى والجهادى اثبتت فشلها وعجزهاعن مواجهة قضايا وتحديات العصر الذى نعيش فيه والمعارك القادمة ليست معارك الحشد الشعبوى ولا فصاحة خطباء الجوامع ودعاة الفضائيات نحن امام تحدى وخطر حقيقي لن تواجهه الا العقول التى تستند على العلم وتكنولوجيا  القرن الحادى والعشرين والتفكير العقلانى ومرجعية العقل وحده فى الأداء وادارة كل شئ فى الداخل والخارج

الجماعة ومعها التيارات السلفية والجهادية اصبحت فى جانب وكافة مكونات الجماعة الوطنية المصرية من يسار ووسط وتبار قومى وليبرالى بالاضافة الى الكنائس المصرية وقوى المجتمع المدنى فى جانب آخر 

مصر تواجه خطر حقيقي يتطلب 

اولا   ان تتقدم الجماعة الوطنية على ما عداها من جماعات عقائدية او دعوية او دينية

ثانيا   ان تنحى القضايا الخلافية الداخلية جانبا وابرز ساحاتها حاليا هى الجمعية التأسيسة لصياغة الدستور التى يجب ان تجمد عملها الحالى خصوصا بعد انسحاب كافة التيارات المكونة للجماعة الوطنية بخلاف جماعات الاسلام السياسي على ان يتم اعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وفق منهج ورؤية وروح الجماعة الوطنية وليس بروح ورؤية جماعة من الجماعات وان تأخذ الوقت الكافى لانجاز دستور مصر المستقبل دستور يتلائم وحقائق العصر ومعطيات وتحديات القرن الحادى والعشرين

ثالثا  الحكومات الثلاث التى اعقبت الثورة لم تنجح حتى فى تسيير اجهزة الدولة نظرا لأنها لم تكن تعبر عن اجماع وطنى فى لحطة تاريخية لايجدى معها الا اتفاق الجماعة الوطنية وتوحدها على اهداف انتقالية للخروج من الارث المدمر الذى تركه نظام الفساد والاستبداد فشل عصام شرف وفشل الجنذورى وفشل قنديل والمطلوب الآن حكومة قوية تعبر عن الجماعة الوطنية بكل الوان الطيف السياسي والاجتماعى والفكرى عبر مسئولين يتمتعون بالخبرة والكفاءة العلمية والفنية والمهنية وليس مجرد الانتماء السياسي فقط

عندما اصرت جماعة على الاستحواذ على السلطة واستبعدت الطاقات والكفاءات فشلت الجماعة وهزمت مصر
عندما توحدت الجماعة الوطنية وعرفت كل جماعة من الجماعات المكونة للنسيج المصرى حجمها وقدراتها وتقدم العقل الجماعى المصرى على التفكير الفردى وتفكير الحلقات العقائدية المغلقة على ذاتها  واجهت مصر التحديات وحققت انتصارات

التاريخ لايعرف الكذب لكن هناك من لايعرفون كيف يقرأون التاريخ
عندما يلعب الكومبارس ادوار البطولة نشاهد عروضا هزيلة ومساخر هزلية لاتليق بنا وتتحول التراجيديات التى كان ابطالها زعماء واقدار انتجتها حركة التاريخ الى ملهاة يختلط فيها الضحك الهستيرى بالحزن على الضحايا من الشهداء الذين يسقطون كل يوم ومنهم اطفال فى سن البراءة والبداية لكن الحمق والغباء والعناد يعمى الابصار

غدا التاسع عشر من نوفمبر نحى ذكرى شهداء محمد محمود ومن خلالهم نحى ذكرى كل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية 

المعركة واحدة والعدو واحد لكن باقنعة مختلفة
 دستور لكل المصريين  حكومة قوية تعبر عن الجماعة الوطنية لمواجهة الاخطار والتحديات القادمة  بناء مصر المستقبل يحتاج الى العقل المصرى الجماعى العلمى والى رؤية تعبر عن هوية وتنوع وثراء مصر التى  تشكلت عبر الاف السنين

وللحديث بقية