العقل المصري
بين
المحرمات السلفية وعشوائية الليبراليون الجدد
تم الغاء مجالات أساسية من التصوير الفوتوغرافي والنحت والرسم من معاهد وكليات الدولة المصرية
من المسؤول؟
المتابع لما يحدث على الساحة الثقافية المصرية حاليا يشاهد صراعا حادا بين اتجاهين سلفيين احدهما يستند الى مرجعية دينية والآخر يرتكز على مرجعية السوق والكسب والتعامل مع الثقافة والانتاج الفكري كسلعة . وعلى الرغم من التناقض المصلحي بين التيارين إلا انهما يشتركان فى خاصية اساسية وهى تغييب أو تحجييب ومعاداة النشاط العقلاني بكافة اشكاله. يمثل التيار السلفي ذو المرجعية الدينية التيار السياسي الاسلامي المتغلغل بقوة فى مختلف المؤسسات ومناحي النشاط فى المجتمع المصري حاليا، ويمثل التيار الآخر المجموعة التى تتولى مقاليد الحكم وتهيمن على مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية فى مصر منذ أكثر من ثلاثة عقود والتى تتجسد فى الوقت الحالي فى مجموعات الليبراليين الجدد التى تتبني كمنهج عام للعمل سياسة تسليع كل شئ أى جعل مختلف مجالات النشاط فى المجتمع تدار بمنطق ان كل شئ عبارة عن سلعة بدءا من التعليم الى الثقافة مرورا بالخدمات الاساسية ووصلا الى صحة الانسان المصري وهو مايعني القبول بلا قيد أو شرط بقرارات وسياسات منظمة التجارة العالمية وسياسات البنك الدولي بهذا الخصوص. لفهم طبيعة الصراع القائم بين هذين التيارين ولمعرفة لماذا يلتقيان فى نقطة اساسية وهى معاداة النشاط الفكري والثقافي الذي يرتكز على أسس عقلانية وكيف ان كل منهما يمارس بل ويشجع على معاداة كل ماهو عقلي وعقلاني، سنحاول ان نتناول هذا الموضوع فى هذا العدد من خان الخليلي.1
الى اللقاء لنحاول فهم مايحدث فى مصر الآن.
الجامعات محجبة أو محاصرة من المستفيد؟
يتم انتاج النخب المصرية حاليا وفقا لآليات خاصة بعيدا عن الجامعات
رأس المال الفكري والثقافي المصري يتم تدميره بشكل منهجي
السياسات المتبعة حاليا فى التعليم والثقافة وأجهزة الاعلام تقوم بتبديد رأس المال الثقافي والفكري الذي تراكم عبر قرنين
الى اللقاء