KHAN ELKHALILI

samedi, septembre 30, 2006

النخب السياسية فى المجتمع المصري

النخب السياسية المصرية
بين التحليل السوسيولوجي والتحليل النفسي

المهم هو كيف ترى نفسك

الى اللقاء>>1 >>

mardi, septembre 26, 2006

النخب المصرية بين الانتماء والاحتواء

آليات إنتاج وتدوير النخب فى المجتمع المصري
هل يفقد المجتمع المصري هويته؟
يقول عالم الاجتماع المصري دكتور سيد عويس ان رجال الدين فى هذا المجتمع منذ القدم كانوا يمثلون فئة المثقفين فى ربوعه حتى تم افتتاح الجامعة المصرية فى عام 1908 فصارت توجد فئة أخرى من المثقفين المصريين. ومن ثم نلاحظ وجود صراع بين رجال الدين المثقفين القدامي << أي النخب القديمة>> ، والذين لايزالون لهم سلطانهم وسطوتهم الروحية، وبين المثقفين الجدد من غير رجال الدين. وقد يخفت هذا الصراع أحيانا وقد يحتدم احيانا أخرى. 1
بالطبع لم يعش سيد عويس ليشاهد ما وصل اليه حال الجامعة المصرية التى اعطت لمصر الكثير من الشخصيات التى أثرت الحياة الفكرية والثقافية والسياسية وحملت شعلة التنوير والتحديث دون ان تفرط فى اصالتها وإنتمائها المصري العميق.
لكن، بعد ان انهارت الجامعة المصرية واصابها ما اصابها ووصل بها الحال الى ما وصلت اليه الآن، لم تجد النخب المهيمنة على أمور مصر منذ عقود حلا إلا اللجوء الى انشاء جامعات أجنبية تكاثرت حتى اصبح لكل بلد اوروبي جامعة تحمل اسمه، فرأينا الجامعة الالمانية والجامعة الفرنسية والجامعة الكندية والجامعة الانجليزية بجانب الجامعة الامريكية بطبيعة الحال، كل ذلك بالاضافة الى عدد غير مسبوق من الجامعات الخاصة التى يتم إنشائها على عجل ودون معرفة من يفعل ماذا!. تواكب ذلك مع تدمير منهجي للطبقة الوسطى المصرية التى شكلت المنبع الرئيسي لإنتاج النخب المصرية طوال قرن من الزمان، ويكفي ان نستعيد أسماء من شكلوا الوجدان والوعي الجمعي المصري طوال القرن العشرين فى كافة المجالات الفكرية والادبية والسياسية لكي نعلم ان غالبيتهم العظمى من أبناء هذه الطبقة الوسطى التى حافظت على دعائم وهوية المجتمع المصرى فى مواجهة كافة الظروف التى شهدتها مصر. الآن وبعد ان تم تجريف الطبقة الوسطى تحت عبء العنف والقمع الاقتصادي والاجتماعي والتهميش السياسي من قبل نخبة جديدة تمتد مصالحها وجذور انتماءاتها وولاءاتها الى خارج مصر، اصبحت مسألة تكوين وإنتاج النخب فى المجتمع المصري مسألة بالغة الخطورة. 1
يتم إنتاج وإعادة إنتاج النخب فى المجتمع المصري حاليا عبر آليات جديدة ليس من بينها الجامعة المصرية سواء كانت عصرية ام تقليدية . النخب التى تتولى المسئولية وتحتل مواقع الصدارة فى الإعلام الرسمي وفى تحديد استراتيجيات وسياسات التعليم والثقافة فى مصر نخب تنتمي فكريا لقيم ومفاهيم غير مصرية بل يمكن ان نقول انها مضادة للهوية المصرية. يحدد علماء الاجتماع الفترة الزمنية اللازمة لتدوير النخب بمدة تحسب بدورة جيل او جيلين على الأكثر، تعد النخب المهيمنة حاليا على مقاليد الامور فى المجتمع المصري عدتها لإحلال النخب التى يتم انتاجها فى الجامعات والهيئات الاجنبية وعبر دورات إعداد القادة محل النخب التى لازالت تحتل عددا من المواقع فى المجالات المختلفة والتى تكونت فى فترات سابقة وتحمل قيما ومفاهيما مختلفة عما تعد له النخب الجديدة، كما يتم استخدام آليات دفع النخب الجديدة الى مواقع القيادة والصدارة فى كافة المجالات بسرعة تسابق الزمن فى نفس الوقت الذي يتم فيه الاجهاز على النخب الوطنية باشكال شتى ليس اقلها القمع والعنف الاقتصادي والاجتماعي والتهميش والاستبعاد المهنى عن مواقع القيادة فى كافة المجالات وبالتحديد المجالات التى تشكل وتؤثر على تكوين وتشكيل الوعي العام من ثقافة وتعليم وإعلام ناهيك عن مواقع القرار السياسي بطبيعة الحال.1
أمام هذا الخطر الذي يهدد تماسك المجتمع المصري ويسعى الى تفكيك العناصر المكونة لهويته لابد من انتباه عاجل من قبل كل من يهمه مستقبل مصر خصوصا فى ظل كل التحديات التى تحيط بها ونراها امام اعيننا مجسدة فى ممارسات فعلية وسياسات وحروب ومشروعات معلنة يتم تحقيقها على ارض الواقع وليست من قبيل الاوهام أو احلام اليقطة أو من نصيب من يطلق عليهم جهلا انصار نظرية المؤامرة فقط !! 1
فى هذا الصدد نتناول هنا موضوع النخب المصرية فقط للتنبيه ولفت نظر من لايزال فى حالة غيبوبة أو من تشابكت مصالحه الذاتية مع شبكات متداخلة بحيث لم يعد يرى طرف الخيط من نهاية الطريق.1
لأن الموضوع يحتاج جهد وفكر عقول كثيرة، نطرح فيما يلي بعض التصورات المنهجية ربما تساعد على فتح الحوار حول هذا الموضوع الهام، مع عرض تطبيقي لبعض المفاهيم الخاصة بسوسيولوجيا النخب والنظريات المختلفة التى تعالج عملية إنتاج وإعادة إنتاج النخب وتاثير ذلك على تماسك واستمرارية هوية المجتمع.1
يسعد خان الخليلي ان تتلقى مساهماتكم أو مبادراتكم لفتح اوسع حوار حول هذا الموضوع فى كافةالمجالات.1
عن النخب فى المجتمع المصري
طبيعتها وآليات إنتاجها
محاولة فهم طبيعة وآليات إنتاج وتدوير النخب فى المجتمعات العربية تستحق دراسات معمقة فى اكثر من مجال من مجالات البحث السوسيولوجي والسياسي والثقافي بالاضافة الى مجالات اخرى متعددة، بدون ذلك لايمكن فهم هذا الموضوع. لكن، حتى لو اقتصرنا على تناول هذا الموضوع من زاوية علم الإجتماع فقط، فإن تناول بنية وآليات انتاج النخب على مستوى المجتمعات العربية يستحق فى حد ذاته اكثر من فريق بحثي حتى يمكن ان نصل الى نتائج يمكن وصفها بالعلمية او الموضوعية. من هنا سنقتصر فى هذه المعالجة على تناول ظاهرة النخب فى المجتمع المصري بإعتباره من اكثر المجتمعات العربية وضوحا بهذا الخصوص. كذلك فإن تناولنا هذا سيقتصر على امثلة تطبيقية محددة تم إختيارها من ثلاث مجالات يمكن ان تكون نموذجا لفهم بقية المجالات الاخرى التى لاتتناولها هذه المعالجة، كما يمكن بقدر معين من التعميم ان تقدم صورة لعمليات إنتاج النخب على مستوى المجتمع المصري .1
بداية، لابد من تعريف هذا المصطلح <<النخب>>ثم محاولة فهم كيفية إنتاج وتدوير النخب فى المجتمع المصري وفقا لهذا التعريف. 1
ثمة تعريفان يمكن ان نعتبرهما بمثابة التعريفان السائدان فى مجال علم اجتماع النخب أو سوسيولوجيا النخب : 1
التعريف الاول يحدد النخبة بانها الأفراد الذين يعتبرون الأفضل او الاكثر تميزا داخل مجموعة إجتماعية محددة
التعريف الآخر يحدد النخبة بانها مجموعة الأفراد الذين يحتلون مواقع الصدارة او الصف الاول داخل جماعة اجتماعية معينة دون إشارة الى ضرورة تمتعهم بالكفاءة أو الامتياز
فى كلا التعريفين، نحن إزاء فئة محدودة نسبيا من الأفراد يتميزون بشكل ما عن أولئك الذين لايعتبرون جزءا من النخبة والذين يشكلون لهذه النخبة ما يعرف <<بالجمهور>>1
إذا حاولنا تطبيق اي من هذين التعريفين على ما يمكن ان نطلق عليه النخب المصرية تواجهنا على الفور الإشكالية التالية : 1
المرجعية أو القياس الذي يمكن به تحديد <<الجمهور>> و <<النخبة>> غير محددة ان لم تكن غائبة تماما
المعايير التى نستخدمها لتحديد التركيب الإجتماعي /الفئوي و المهني لم تعد صالحة للإستخدام بسبب الفساد والتشوه الذي ألم بهذه المعايير خلال العقود الماضية من ناحية، ثم بسبب ما يمكن ان نسميه <<التركيب المشوه>> سوسيولوجيا للفئة او المجموعة المجتمعية محل الدراسة و البحث ذلك ان ماشهده المجتمع المصري من حراك إجتماعي مشوه خلال العقود الثلاث الأخيرة على وجه التحديد يجعل من تطبيق هذه المفاهيم مسألة تتسم بشكل كبير من التعقيد خصوصا فى ظل غياب دراسات وإحصائيات خاصة بالتركيب الإجتماعي/المهني والفئوي يمكن الوثوق فيها علميا.1
لكن، بالرغم من ذلك، وحتى نتجاوز هذا العائق العملياتي، سنتناول مباشرة ثلاث أمثلة تطبيقية تتعلق بثلاث مجالات يمكن من خلالها ان نوضح الصورة بشكل أفضل فيما يتعلق بتركيب وآليات إنتاج النخب فى كل منها : 1
المجال الاكاديمي <<الجامعات ومراكز البحوث>>1
المجال السياسي <<السلطة التنفيدية والسلطة التشريعية>> 1
مجال المجتمع المدني <<أي ما اصبح يعرف بهذا الاسم ونعنى به المنظمات والجمعيات غير الحكومية والهيئات النقابية الخ >>1
من المفترض ان المجال الذي يضم العاملين فى البحث العلمي والجامعات يخضع لقواعد ومعايير تم تحديدها والاتفاق
عليها وقبولها من قبل العاملين فى هذا المجال، وهذه المرجعية والمعايير تم الاتفاق عليها ايضا من قبل الجماعة العلمية على المستوى العالمي ومن هنا فهى تتمتع بصفة عالمية . هذه المعايير والقواعد تتمثل فى محتوى ومستوى المناهج العلمية التى تدرس فى هذه الجامعات، مستوى ومصداقية البحوث العلمية التى يقوم بها اعضاء هذه المراكز البحثية وهذه الجامعات والتى يتم التحقق منها ومراجعتها وفقا لمعايير قبول النشر العلمي فى الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة فى كل فرع من فروع هذا المجال، بالاضافة الى مجموعة من القواعد التنظيمية والإجرائية التى يتم على اساسها إختيار قيادات هذه المراكز والجامعات من أساتذة ورؤساء اقسام وعمداء كليات وصولا الى مناصب رؤساء الجامعات ومديري مراكز البحوث الخ. 1
اذا تأملنا ما يتعلق بهذا المجال فى المجتمع المصري، أي كيفية تكوين النخب الاكاديمية وآلية الوصول الى مواقع القيادة
او الصدارة فى هذا المجال الهام الذي يعتبر من المجالات التى تخضع لقواعد وإجراءات صارمة لابد ان تتوفر لكل من ينضم اليه، سنجد ما يلي : 1
الجماعة العلمية التى تضم أولئك الذين يمارسون العمل الاكاديمي فى الجامعات ومراكز البحوث لم تعد تخضع منذ أكثر من ثلاث عقود للمعايير والقواعد المتفق عيها كشرط للإنضمام اليها وتولى المراكز القيادية فى هذا المجال، وهى معايير وقواعد كانت معروفة ومطبقة من قبل. لقد اصبح الإنتماء الى هذا المجال يتم عبر وسائل ووفقا لعوامل لا علاقة لها بالمجال نفسه، عوامل وأساليب خارجية تأتي فى مقدمتها توظيف العلاقات الإجتماعية والانتماء أو الولاء السياسي وصلة هذا الفرد او ذاك بذوي النفوذ او القرابة العائلية لمن يقوم بعملية الاختيار أو التعيين فى المواقع المختلفة. النتيجة هى ما نشاهده جميعا ويكاد لايختلف عليه اثنان من تدهور وتراجع المستوى العام لهذه الجماعة وانتشار معايير لاعلاقة لها بمعايير العمل فى هذا المجال مما ادي الى استفحال الفساد وانهيار الانتاج العلمي وخروج الجامعات المصرية من قوائم الجامعات المعترف بها عالميا من حيث المستوى ومصداقية الاداء والنشر العلمي
اذا كانت هذه الجماعة تمثل نظريا نخبة المجتمع بالنظر الى مجمل الفئات الاجتماعية المهنية الاخرى، إلا ان هذه الجماعة تخضع نظريا لمعايير التعريف الخاص بالنخبة داخليا، بمعنى ان هناك من يتميزون نسبيا بأداء جيد وإنتاج متميز مقارنة ببقية العاملين أو جمهور العاملين فى هذا المجال وهو ما يستوجب الحديث نظريا عن نخبة الاكاديميين ونخبة الباحثين أي أولئك الذين لايزالون رغم كل العوائق والفساد الذي ألم بهذا المجال يحافظون على أداء عقلاني يخضع لقواعد المجال ولو نظريا. اذن نحن هنا إزاء ما يمكن ان يعرف بانه نخبة النخبة، لكن مانشاهده ان هذه النخبة التى لاتزال تقاوم آليات التدهور والفساد والتى يمكن ان تنتمي للتعريف الاول للنخبة أي كونها متميزة فى مجالها من حيث الاداء المهني، نقول ان هذه النخبة مستبعدة بالفعل من مواقع الصدارة والقيادة داخل هذا المجال الذي اصبح يعمل وفقا لمعايير المحسوبية والحراك المشوه والفاسد علميا واجتماعيا والاخذ بمعايير لاتنتمي الى معايير وقواعد العمل وشروط الانتماء الى هذا المجال، معايير خارجية تتمثل فى عضوية هذا الفرد او ذاك فى الحزب الحاكم أو فى هذه اللجنة او تلك القريبة من مراكز النفوذ السياسي بصرف النظر عن مستواه العلمي ومستوى انتاجه وادائه العلمي
حتى لايكون هذا العرض مجرد افتراضات نظرية أو وجهة نظر شخصية، احيل القارئ الى الوقائع الكثيرة جدا التى نشرت فى الصحف والتى كان عدد غير قليل منها محل تحقيقات ادارية وقضائية وكلها تدور حول وقائع محددة من السرقات العلمية، شراء الشهادات والدرجات العلمية، التلاعب بدرجات وتقديرات نتائج الامتحانات لصالح الاقارب او مقابل رشاوي مالية ومصالح متنوعة، شيوع ظاهرة تعيين أبناء وأقارب المسئولين فى المواقع العلمية دون توفر الشروط اللازمة لذلك، الدور الرئيسي الذي تقوم به الاجهزة الامنية من استبعاد للمتميزين علميا بسبب معتقداتهم السياسية او الفكرية وتعيين أفراد آخرين فى المناصب المختلفة داخل هذا المجال بصرف النظر عن الاخذ بقواعد التفوق او التميز العلمي المتعارف عليه، . يأتي فى مقدمة ذلك كله الطريقة التى يتم بها تعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ومديري مراكز البحوث والتى تتم جميعها بقرار سياسي من رئيس الجمهورية وهو ما يعني بالضرورة ضرورة توفر شرط الولاء السياسي او الايديولوجي للنظام القائم بصرف النظر عن الاعتبارات العلمية، والنتيجة ان هذا المجال يشهد تعيين رئيسا لاحدى الجامعات الاجنبية الخاصة التى انتشرت كثيرا حتى اصبح لكل دولة اوروبية جامعة بإسمها بالاضافة بالطبع الى الجامعة الامريكية، هذا المدير ارتبط اسمه باكبر عملية تزوير للإنتخابات البرلمانية التى جرت فى العام السابق والتى لازالت معروضة على القضاء ولم يتم الفصل النهائي فيها حتى الآن، وهو نفسه الذي اعترض ورفض قبول تعيين واحد من أنبل ابناء مصر الذي رحل مبكرا فى شهر يوليو الماضي وهو الدكتور احمد عبد الله ابرز قيادات الحركة الطلابية المصرية خلال سبعينيات القرن الماضي والباحث الملتزم. الامثلة كثيرة لاحصر لها منها فقط على سبيل المثال ان يتولى رئاسة لجنة التعليم والأعمال أى البيزنس عضوا فى لجنة السياسات بالحزب الحاكم وهى اللجنة الموكول اليها تحديد استراتيجية التعليم فى مصر خلال القرن الحالي !! ولم يعرف عن هذا المسئول انه من المتميزين فى البحث العلمي او فى المجال الاكاديمي بصرف النظر عن كونه من المتفتحين فكريا على حقائق العالم المعاصر، ونختم هذه الامثلة بمثال آخر يتعلق بتعيين وكيلا لجامعة القاهرة تخصص بجانب تخصصه الاكاديمي فى مجال الفزياء فى تفرغه للتفسير العلمي للقرآن وإجتهاده عبر مجموعة كبيرة من الكتب والندوات فى تفسير النظريات العلمية الحديثة باستخدام النصوص الدينية، لكن القائمة طويلة جدا بحيث لايمكن الاستطراد فيها حتى لانخرج عن الهدف المحدد لهذا العرض
النتيجة التى نخرج بها من العرض السابق والذي يتعلق بمجال يعتبر من أهم المجالات التى تحدد مدى جدية وصلابة الأسس التى يبنى عليها المجتمع، هى الحالة التى وصل المجال الاكاديمي ومجال البحث العلمي فى مصر، ولا يمكن ان ننهي هذ العرض دون ان نشير الى النتيجة التى نخرج بها من هذا التحليل وهى: 1
يكفي ان تضع الانسان الغير مناسب فى موقع القرار والمسئولية حتى ينهار كل شئ من داخله دون حاجة الى اي جهد من عدو او خصم خارجي !! ما حدث للجامعات والبحث العلمي فى مصر يعطي صورة واضحة لما حدث فى مجال التعليم بشكل عام من تدهور فى المستوى وانهيار فى الأداء وفساد مدمر لم يحاسب المسئولين عنه حتى الآن !! 1
أذا كانت هذه هى الصورة فيما يتعلق بنخبة النخب فى المجتمع المصري فماذا عن النخب فى المجالات الاخرى؟ كيف تتشكل وما هى آليات صعودها والمعايير التى تحكم حراكها وتسمح لها بتولى المناصب والمواقع القيادية التى تحتلها؟
هذا ما سنتعرض له قريبا فيما يتعلق بنخب المجال السياسي ونخب المجتمع المدني.1
الى اللقاء
تحديث:1
بعد نشر النص السابق وفى سياق متابعة الجديد الذي يؤكد التحليل السابق ننشر فيما يلي نص خبر اوردته جريدة الأهرام بتاريخ 6 نوفمبر ونترك التعليق والتأكد من صحة الخبر والتفاصيل الاخرى التى لم ينشرها الاهرام لزوار خان الخليلي .1
الأثنين 6 نوفمبر 2006
أستاذ أون لاين‏..‏ فقط بسبعة جنيهات للدقيقة‏!1
‏ علي طريقة برامج المسابقات التليفزيونية‏,‏ التي تطلب من المشاهد الاتصال برقم‏0900‏ للمشاركة في المسابقة‏,‏ والحصول علي جوائز‏,‏ تغزو أسوار الجامعة ـ خاصة جامعة القاهرة ـ إعلانات تدعو الطلاب إلي الاتصال برقم تليفوني يصلهم بالأساتذة للحصول علي المعلومات والنصائح العلمية والدروس الخصوصية‏.‏ وعلي الرغم من أن سعر مكالمات‏0900‏ لا يتجاوز جنيها أو جنيها ونصف الجنيه للدقيقة‏,‏ فإن مكالمات أستاذ أون لاين ـ وهذا اسم المشروع ـ يبلغ سبعة جنيهات للدقيقة‏!.‏وإذا رغب الطالب في الحصول علي محاضرة كاملة ـ مدتها ساعتان ـ يمكنه التوجه إلي عنوان مدون في الإعلان‏,‏ أو يصفه له من يرد علي الاتصال التليفوني‏,‏ وذلك مقابل‏30‏ جنيها للمحاضرة الواحدة بحد أدني سبع محاضرات‏,‏ وبالطبع تختلف التكلفة حسب نوع المادة أو مكانة الأستاذ‏,‏ إذا كان معيدا‏,‏ أو مدرسا مساعدا‏,‏ أو أستاذا‏..‏ إلخ‏!!‏مندوب الأهرام وجيه الصقار تتبع الظاهرة الجديدة‏,‏ واكتشف أن وراءها تحالفا بين عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة‏,‏ وأصحاب بعض المكتبات المحيطة بالحرم الجامعي‏,‏ التي توسعت في نشاطها‏,‏ ولم تقتصر علي تصوير المذكرات أو طبعها وبيعها للطلبة‏,‏ وإنما افتتحت مراكز للدروس الخصوصية في شقق بوسط البلد وميدان التحرير‏,‏ بجانب استخدام تليفونات للخط الساخن مع الأساتذة‏,‏ وخصم التكلفة من صاحب التليفون الذي يتصل منه الطالب‏!‏

lundi, septembre 25, 2006

سوسيولوجيا النخب

آليات إنتاج وإعادة إنتاج النخب فى المجتمعات العربية
محاولة للفهم
إستنساخ
<< الى اللقاء قريبا >>

lundi, septembre 04, 2006

دموع بنت حارتنا

تعليقات مابعد الرحيل
لمن يريد ان يفهم ! 1
خير الكلام ‏:1
‏ يقول نجيب محفوظ‏:
مشكلة شعوبنا أنها تنظر الي الحكام وكأنهم منزهون عن الخطأ‏،‏ وأن أي مساس بهم يعتبر جريمة‏،‏ وهذا غير
صحيح‏!!‏
مقال صلاح حافظ الأهرام 6 سبتمبر 2006
تعليقان بدون تعليق ! 1
كتب سيد علي فى أهرام السبت 2 سبتمبر في عموده الاسبوعي المتميز ـ ببساطة:1
رحل صاحب نوبل، ابسط واكثر المصريين تواضعا وهو اول من نبهنا بان اللص يقف خلفه مجموعة من الكلاب .وهو يشير هنا الي قصة اللص والكلاب للراحل الكبير.1
***
، وفي عموده ـ اكشن ـ بصفحة الفنون بجريدة الجمهورية يوم الاحد كتب سمير الجمل في احدي فقراته: نجيب محفوظ بلغ العالمية ومصر بداخله بخلاف الذين يريدون العالمية ولو باعوا مصر واهلها للخارج ولهذا يعيش عم نجيب رغم رحيله ويموت الآخرون وهم احياء .1
من تقرير حسنين كروم اليومي عن الصحافة المصرية

dimanche, septembre 03, 2006

شفرة نجيب محفوظ

شفرة نجيب محفوظ
تعليق على ما حدث
عدسة خان الخليلي
الى اللقاء

vendredi, septembre 01, 2006

حارة نجيب محفوظ لا تنام

قاهرة نجيب محفوظ
حارة نجيب محفوظ
أحيانا تكون الصورة ابلغ من الكلمات ويكون الصمت ولو لبعض الوقت أفضل من الكلام. فالكلام اصبح معاد ولكي يكون هناك شئ جديد يقال لابد من التفكير والتأمل وعندما يصبح هناك شئ ما لابد من قوله اذن فليقال فى الزمان والمكان المناسبين.1
ستكون هناك تعليقات وكلام كثير عن نجيب محفوظ واعماله خلال الفترة القادمة، وهذا شئ جيد ربما يعيد الحياة الى عالم نجيب محفوظ الذي نساه أو لم يعرفه الكثيرون خصوصا من الأجيال الجديدة. عالم نجيب محفوظ عالم رحب بلا حدود على الرغم من ان أحداثه تدور فى حوارى وأزقة القاهرة القديمة كما ان شخصياته تعيش فى هذ ا الحي. ستكون هناك قراءة جديدة لنجيب محفوظ ليعاد اكتشاف جوانب كثيرة فى عالمه الثري كانت ولاتزال مغلفة بالرموز والأسرار، كما ستقدم أجيال جديدة لم تقرأ نجيب محفوظ على قراءة أعماله لتكتشف من خلالها مصر أخرى غير مصر التى يروج لها هذه الأيام، مصر الديمومة او شخصية مصر الحقيقية التى ربما تغير من ملامحها الخارجية بحكم الزمن إلا انها لاتزال تحتفظ فى اعماقها بطبيعة أخرى غير مصر التلفزيونية أو مصر المنتجعات والمدن الجديدة والأغنياء الجدد أو الأغبياء الجدد.1
سيكون لنا قراءات ولقاءات فى حواري ودهاليز خان الخليلي والحي المحيط بالخان. والى أصدقاء خان الخليلي الذين يواظبون على زيارته ويهتمون بهمومه سنفسح مكانا دائما للصورة، صورة الحي والحارة والناس ربما يستحث ذلك على توطيد علاقة أصدقاء الخان بهذا الحي ناسه والقيم التى يرمز اليها التى قدمها الراحل الأصيل ابن هذا الحي نجيب محفوظ فى اعماله.1
فيما يلي بعض الصور للمكان وللناس، صور حديثة التقطتها عدسة خان الخليلي خلال جولة حنين حاولت من خلالها البحث عن روح وعبق المكان وتسجيل بعض من ملامح، وجوه وظواهر ربما لانجدها إلا فى هذا الحي رغم كل ما تعرضت وتتعرض له مصر من محاولات طمس لشخصيتها وسياسات لمحو ذاكرتها وعبث جاهل وخبيث بهويتها ولا داعي للتأكيد على ان من لا ذاكرة له ، من يعبث بتاريخه ويوشوهه، بإختصار من يفقد عناصر هويته لا مستقبل له.1
الى اللقاء

PHOTOS Darwish El Halwagy